کد مطلب:99633 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:126

حکمت 131











[صفحه 332]

الشرح: قد تقدم القول فی الصلاه و الحج و الصیام، فاما ان جهاد المراه حسن التبعل، فمعناه حسن معاشره بعلها و حفظ ماله و عرضه، و اطاعته فیما یامر به، و ترك الغیره فانها باب الطلاق. (نبذ من الوصایا الحكیمه) و اوصت امراه من نساء العرب بنتها لیله اهدائها فقالت لها: لو تركت الوصیه لاحد لحسن ادب و كرم حسب، لتركتها لك، و لكنها تذكره للغافل، و مئونه للعاقل. انك قد خلفت العش الذی فیه درجت، و الوكر الذی منه خرجت، الی منزل لم تعرفیه، و قرین لم تالفیه، فكونی له امه، یكن لك عبدا، و احفظی عنی خصالا عشرا: اما الاولی و الثانیه، فحسن الصحابه بالقناعه، و جمیل المعاشره بالسمع و الطاعه، ففی حسن الصحابه راحه القلب، و فی جمیل المعاشره رضا الرب. و الثالثه و الرابعه، التفقد لمواقع عینه، و التعهد لمواضع انفه، فلا تقع عینه منك علی قبیح، و لایجد انفه منك خبیث ریح، و اعلمی ان الكحل احسن الحسن المفقود، و ان الماء اطیب الطیب الموجود. و الخامسه و السادسه، الحفظ لماله، و الارعاء علی حشمه و عیاله، و اعلمی ان اصل الاحتفاظ بالمال حسن التقدیر، و اصل الارعاء علی الحشم و العیال حسن التدبیر. و السابعه و الثامنه، التعهد لوقت طعامه

، و الهدو و السكون عند منامه، فحراره الجوع ملهبه، و تنغیص النوم مغضبه. و التاسعه و العاشره: لاتفشین له سرا، و لاتعصین له امرا، فانك ان افشیت سره لم تامنی غدره، و ان عصیت امره اوغرت صدره. و اوصت امراه ابنتها و قد اهدتها الی بعلها، فقالت: كونی له فراشا، یكن لك معاشا، و كونی له وطاء، یكن لك غطاء، و ایاك و الاكتئاب اذا كان فرحا، و الفرح اذا كان كئیبا، و لایطلعن منك علی قبیح، و لایشمن منك الا طیب ریح. و زوج عامر بن الظرب ابنته من ابن اخیه، فلما اراد تحویلها قال لامها: مری ابنتك الا تنزل مفازه الا و معها ماء، فانه للاعلی جلاء، و للاسفل نقاء، و لاتكثر مضاجعته، فاذا مل البدن مل القلب، و لاتمنعه شهوته، فان الحظوه فی المواقعه. فلم یلبث الا شهرا حتی جائته مشجوجه، فقال لابن اخیه: یا بنی ارفع عصاك عن بكرتك، فان كان من غیر ان تنفر بك فهو الداء الذی لیس له دواء، و ان لم یكن بینكما وفاق ففراق، الخلع احسن من الطلاق، و ان تترك اهلك و مالك. فرد علیه صداقها، و خلعها منه، فهو اول خلع كان فی العرب. و اوصی الفرافصه الكلبی ابنته نائله حین اهداها الی عثمان، فقال: یا بنیه، انك تقدمین علی نساء من نساء قریش هن اقدر علی الطیب منك، و لات

غلبین علی خصلتین: الكحل و الماء. تطهری حتی یكون ریح جلدك ریح شن اصابه مطر، و ایاك و الغیره علی بعلك، فانها مفتاح الطلاق. و روی ابوعمرو بن العلاء قال: انكح ضرار بن عمرو الضبی ابنته من معبد بن زراره، فلما اخرجها الیه قال: یا بنیه، امسكی علیك الفضلین: فضل الغلمه، و فضل الكلام. قال ابوعمرو: و ضرار هذا هو الذی رفع عقیرته بعكاظ، و قال: الا ان شر حائل ام، فزوجوا الامهات، قال: و ذلك انه صرع بین الرماح، فاشبل علیه اخوته لامه حتی استنقذوه. و اوصت اعرابیه ابنتها عند اهدائها، فقالت لها: اقلعی زج رمحه، فان اقر فاقلعی سنانه، فان اقر فاكسری العظام بسیفه، فان اقر فاقطعی اللحم علی ترسه، فان اقر فضعی الاكاف علی ظهره، فانما هو حمار. و هذا هو قبح التبعل، و ذكرناه نحن فی باب حسن التبعل، لا الضد یذكر بضده.


صفحه 332.